الرقم الذهبي ( العدد فاي )


بسم الله الرحمن الرحيم 

وتستمر المعجزات , وتتوالى عظمة آيات الله في عباده , مرة أخرى يكتشف العلم شيئا جديدا, لكن هذه المرة الحقيقة حيرت العلماء ماهذه القيمة ؟, 1.618 ماسرها ,؟ وما هو السبب الذي جعل العلماء يطلقون عليه القيمة الذهبية؟ولمذا تظهر في كل شيئ حتى في جسم الإنسان  لكن لا يدري ليحق قوله تعالى " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "كل هذا سنعرفه معا في بقية هذا الموضوع.
 


أولا اخرج بطاقتك الائتمانية وأي بطاقة تعريفية من محفظتك ستلاحظ أن جميعها مستطيل الشكل، قم بقياس طول وعرض كل بطاقة ثم اقسم الطول على العرض ماذا تلاحظ؟

تجد الناتج في الغالب 1,618 أو قريبا منه وإن كنت تملك وقتا أطول فتحمل طلبي التالي وانهض واقفا ثم قس المسافة من قمة رأسك إلى الأرض واقسمها على المسافة من السُّرة إلى الأرض ستجد أن الرقم السابق يتكرر، وهكذا في باقي أجزاء الجسم وأدق تفاصيل الوجه ونسبة حجم الأسنان إلى بعضها وحتى بين أقطار تجاويف الأذن المتتالية .. فما السر وراء تكرار هذا الرقم في كل ما حولنا تقريبا؟ 

يعد هذا الرقم أو النسبة اللبنة الأساسية في بناء وتكوين أغلب ما في الكون، فأينما وجهت وجهك وفتشت حولك ستجد أن البشر والحيوانات والنباتات في تناسق ومثالية تكوينهم والمنشآت مثل الأهرامات ومعبد بانثيرون في أبعاده وطريقة زخرفته يعتمدون على هذه النسبة التي عرفت قديما بالنسبة الذهبية أوالرقم الذهبي أو التناسب المقدس.

ولم يستطع أحد تحديد متى اكتشف هذا العدد بالضبط، ولكن المؤكد أنه اكتشف ثم أعيد اكتشافه مرات عديدة نظراً لاختلاف تسميته على مر العصور حتى استقر في بداية القرن التاسع عشر على تسميته بالعدد (فاي) أو (PHI) نسبة إلى الرياضي والنحات (Phidias)، وأول مَن أثبت صحة هذه النظرية الطبيب والفنان والرياضي (ليوناردو دافنشي)، والشيءالذي لا يعرفه الكثير أنه كان ينبش القبور ليقيس النسب الدقيقة لأبعاد جسم الإنسان، التي تساوي دائما 1,618 معتمداً على المعلومة التي استمدها من متوالية (فيبوناتشي) الشهيرة وهي كالتالي:

[0،1،1،2،3،5،813…… ، حيث إن مجموع كل رقمين متواليين يساوي العددالذي يليهما وحاصل قسمة كل رقم على ما قبله يساوي فاي (1,618) واستخدمها في رسم عديد من لوحاته وأشهرها لوحته المعجزة (الرجل الفيتروفي)، التي استمدت اسمها من المهندس الروماني فيتروفيو وجمع فيها بين الفن والعلم، لذلك اتخذت شعارا لعديد من الشركات الطبية وكذلك العملة الإيطالية.
 
وهذاالرقم  يكاد ينطق بوحدانية الخالق ـــ جل وعلا ـــ وهو دليل صارخ على تناسق الكون ووحدته وجمال تصميمه, فقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يفتقدون هذا التناسق في أبعاد وجوههم مثل أصحاب الوجوه الطويلة يعانون غالبا مشكلات في التنفس وصغر حجم الجيوب الأنفية، أما أصحاب الوجوه القصيرة فيعانون آلاما في الفك فانظر إلى دقة الخلق, ومن عجائب هذه النسبة أن درجة حرارة جسم الإنسان ومتوسطها 37 الدرجة مئوية إذا قسمتها على (فاي) تعطيك درجة الحرارة الخارجية الملائمة للإنسان (23 درجة مئوية)، كما أن قسمة درجة غليان الماء (100 درجة مئوية) على هذه النسبة تعطينا درجة الحرارة الملائمة لقتل البكتيريا (61.8 درجة مئوية) فسبحان الخالق الذي أحسن كل شيء صنعا، وهناك الكثير والكثير من الدلائل على مزايا وعجائب هذا الرقم، ومنها أبعاد الكعبة المشرّفة وموقعها الجغرافي، فنسبة بُعد الكعبة عن القطب الشمالي إلى الجنوبي تساوي (فاي) وكذلك نسبة بُعدها عن أقصى الشرق إلى الغرب حسب الخريطة الكبرى للعالم تعطيالرقم نفسهالذي اعتبر مفتاحا للكثير من العلوم حتى وقتنا الحاضر، فيا ترى ماذا يخبئ لنا هذا العدد من أسرار لم تكتشف بعد؟!

بعد أول عدّة أرقام في السلسلة، تصبح نسبة أيّ عدد إلى العدد المجاور الأعلى تقريبا 0.618 : 1 ، وإلى العدد المجاور الأدنى تقريبا 1.618 : 1. وكلما ذهبنا أبعد على طول السلسلة، نقترب أكثر من النسبة (فاي) (التي سنختصرها بالحرف f) والتي هي عدد دوري يساوي تقريباً: 0.618034 .
بين الأعداد البديلة (مثلاً العدد الثاني مع الرابع أو الثالث مع الخامس) في السلسلة، تكون النسبة تقريبا 0.382 . الشكل 3-2 يبين جدول النسب التي تتكون من قسمة أي عدد من أعداد فيبوناتشي على عدد أخر من أعداد فيبوناتشي ، لكل الأعداد في السلسلة من 1 إلى 144.
 
        إن (فاي) هو العدد الوحيد الذي عندما تضيف له 1 ينتج مقلوب العدد نفسه:

                         

هناك تعليقان (2) :

ALG يقول...

ياسبحان الله
موضوع رائع شكرا ياسر
ياسبحان الله

غير معرف يقول...

الرقم فاي ليس اكتشافاعلميا جديدا بل هو معروف عند اقدم الحظارات البشرية

مدونة عالم ياسر تصميم ياسر بوغابة © 2015