لماذا أقرأ ؟؟ !!


هو موضوع ليس بجديد علينا ، ولم يكن حديث اليوم فقط ، بل ظهر مع ظهور الكتابة والقراءة وبالتحديد سنة 3000 قبل الميلاد حين كانت القراءة والكتابة مهمة شاقة ومتعبة لا يقوى عليها كبار وأشراف القوم حتى أن الفرعون الذي كانت سلطته تمتد من مشارق الأرض إلى مغاربها ،  لم يكن يجيد القراءة والكتابة . أما في اليونان القديمة فقد كانت مهمة الكتابة والقراءة توكل للعبيد وأراذل القوم . فكانت ذوات الفراعين والسلاطين تطرح على نفسها هذا  السؤال : لماذا أقرأ ؟ وما فائدة القراءة ؟ 



واليوم نجد البعض منا يطرح نفس السؤال ويتساءل عن أهمية القراءة أو ما يعرف بمطالعة الكتب والمجلات والجرائد ، فمن هنا كانت فكرة كتابة أسطر هذا الموضوع ليكون لأصحاب الإستفسار جوابا كافيا شافيا ، وأتمنى أن تبين لهم النقاط الآتية خطورة تجاهل المطالعة كما أتمنى أن تكون كافية للعدول عن فكرتهم في عدم جدوى القراءة في حياتهم ، وللأسف هذا حال شبابنا اليوم الذي أخرج الكتاب من دائرة اهتماماته ونسي أن الكتاب هو من يغدي فكره وينعش ذاكرته ويكسر شبح التساؤلات من حوله ، ويفتح أمامه أفاق العلم والتعلم . فهذه المدونه دعوة صريحة لإعادة عصر القراءة والمطالعةوالفكر وإعادة الحركة للمكتبة التي اتخذتها العناكب بييوتا لها حان الوقت  أخي الكريم أختي الكريمة أن تفتح الكتاب وتقرأ صفحاته وتستشعر اللذه والنشوة التي تتيحها لك صدور الكتب . فقد آن الأوان لتكون واحدا من مجتمع القراءة وتتخذ الكتاب خليلك وصاحبك في السفر ، آن الأوان لتسأل خليلك الجديد " الكتاب " وهو يجيبك بلغة لا يفهمها من حولك إلا إذا حمل هو أيضا الكتاب مثلك وأعطاه وقته فيعطيه الكتاب بدوره درر الفوائد ، ونخلة التجارب ونصائح العلماء وتجاربهم وليجد فيه أجوبة عن الأسئلة الني لاطالما شدة انباهه وحبست تفكيره .
أهمية القراءة : 
فالقراءة ببساطة هي : 
وسلية لطلب العلم ، والتقرب من الله سبحنه وتعالى والتعبد له 
وسيلة لاكتساب المهارات وتغيير العادات السلبية ، واكتساب عادات جديدة إجابية ، فبالقراءة يتعرف الإنسان على مهارات جديدة ، ويبدأ في تطبيفها في حياته اليومية .
تعلمنا الدروس القيمة وتكون بالمجان فيقول الشيخ عائض القرني " من قرأ التاريخ أو السر أضاف لعمره أعمارا "
نافذه يتطلع فيها الواحد فينا على تجارب وخبرات الآخرين ويكتسبها في أقل وقت وبأبخس ثمن .
تعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة لكل فرد خلال حياته وذلك انطلاقا من أن القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعلمية وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة . 
*غذاء الروح والفكر فكما أن الطعام والرياضة هي غذاء الجسد فالقراءة غذاء للفكر فهي تنميه كما ينمي الطعام الجسد ويكبره  .
فوائد القراءة : 
اجتناب الخوض فى الباطل .
الاشتغال عن الباطلين واهل البطاله .
تعويد اللسان وتدريبه على الكلام والبعد عن اللغو الزائف .
تنميه العقل وتجويد الذهن وتصفيه الخاطر .
غزاره العلم والاستفاده من تجارب الناس وحكمه الحكماء واستنباط العلماء .
زياده الايمان وخاصه فى قراءه كتب اهل لاسلام . 
راحه الذهن من التشتت والقلب من التشرذم.
الرسوخ فى فهم الكلمه وصياغه الماده، ومعرفه اسرار الحكمه .


أقوال لبعض الحكماء والمفكرين في القراءة :

اذا بحثنا جيدا في السير الذاتية لأكبر الحكماء حكمة وأشهر المفكرين وألمع الأدباء لوجدناها تشترك في نقطة مهمة جدا وهي أنهم يعشقون القراءة الحرة ويتمتعون بمجالسة الكتب لساعات طويلة من الليل والنهار وهنا أهم الأقوال التي قيلت في القراءة . 
الإنسان القارئ تصعب هزيمته.
إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي فـي المدرسة بألف مرة.
من أسباب نجاحي وعبقريتي أنني تعلمت كيف انتزع الكتاب من قلبه.
و سئل أحد العلماء العباقرة: لماذا تقرأ كثيراً؟ فقال: (لأن حياة واحدة لا تكفيني!!).
القراءة هي إحدى الوسائل المهمة لاكتساب العلوم المختلفة ،والاستفادة من منجزات المتقدمين والمتأخرين وخبراتهم. وهي أمر حيوي يصعب الاستغناءعنه لمن يريد التعلم ، وحاجة ملحة لا تقل أهميتها عن أهمية الطعام والشراب ، ولايتقدم الأفراد - فضلا عن الأمم والحضارات - بدون القراءة ، فبالقراءة تحيا العقول ،وتستنير الأفئدة ، ويستقيم الفكر.إن القدرة على القراءة نعمة من أهم نعم الله علينا ، كغيرها من الوسائل التي آتاها الله ابن آدم، وإذا أردت أن تعرف هذه النعمة العظيمة فما عليك أيها القارئ، إلا أن تقارن بين نفسك وبين من لا يقرأ من أقاربك أوأصدقائك، لترى الفرق الهائل بينك وبينهم.

 ملاحظة : هده التدوينة كتبتها في مدونة الكتب وأعيدها هنا لأهميتها البالغة . لمشاهدة المدونة اضغط هنا 

ليست هناك تعليقات :

مدونة عالم ياسر تصميم ياسر بوغابة © 2015